١٩.١٠.٢٠٢١ - الصحة النفسية

كيف أثر COVID-19 على صحتنا العقلية؟

QA 7


يوجد الكثير من الأدلة المنشورة حول تأثير COVID-19 على الصحة النفسية للسكان حول العالم، والتي ترتبط بالإصابة أو الخوف من الإصابة بـ COVID-19، ولكنها تأثرت بصورة مضاعفة بسبب الإغلاق الاقتصادي أيضًا. أوضحت إحدى الدراسات في المملكة المتحدة أن الإصابة بالاضطرابات العقلية أو الاضطرابات الاجتماعية زادت بين السكان على مستويات كبيرة سريريًا بعد شهر واحد من الإغلاق، فقد زادت نسب الإصابة من 18.9٪ إلى 27.3٪.

ما هي الاضطرابات النفسية الناتجة من تأثير COVID-19؟

يوجد العديد من الدراسات حول تأثير الانكماش الاقتصادي على الصحة العقلية بشكل عام بعيدًا عن علاقته بـ COVID-19، حيث أنه إذا كانت هناك زيادة بنسبة 1 ٪ في البطالة، فمن الطبيعي أن يكون هناك زيادة بنفس النسبة في حالات الانتحار. مما يجعل تأثير هذا الوباء محسوس في كل مكان.

كما يشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من مشكلات إدمان الكحول والمخدرات والاكتئاب وزيادة الشعور بالقلق والاضطرابات الاجتماعية والعنف المنزلي، بالإضافة إلى زيادة نسبة الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري الغاضب، حيث يكون هناك بالتأكيد تأثير مضاعف للأحداث طويلة المدى عليهم.

من المؤكد أن هناك ارتباطًا قوي بين إدمان الكحول وانتشار الوباء. فقد أظهرت الكثير من الأبحاث زيادة ملحوظة في استهلاك مستويات الكحول بنسبة تصل إلى أكثر من الثلث عما كان قبل انتشار الوباء. يوجد بعض الأشخاص الذين يستخدمون شرب الكحول كإستراتيجية للتعامل مع جميع المشكلات، وقد تحدثنا عنها مؤخرًا.

من المتوقع مع زيادة استهلاك الكحول والسكر، فمن المؤكد أننا سنشهد زيادة في الوفيات، ومرضى إدمان الكحول، بالإضافة إلى انتشار المشكلات الصحية، وزيادة الاضطرابات الاجتماعية والمشكلات الأسرية مثل العنف المنزلي، حيث أن الرجال الذين يشربون الكحول يكونوا معرضين بنسبة أكثر بمقدار ستة أضعاف للإساءة إلى زوجاتهم أو أطفالهم. لذلك وُصف العنف المنزلي على أنه جائحة داخل الجائحة.

بالإضافة إلى تسجيل العملاء لأعداد متزايدة للإصابة بأمراض الاكتئاب والقلق، والتي تكون بسبب ما يمرون به من أحداث الوباء وتطوراته في الوقت الحالي. والتي تؤثر على قدرة بعض الأشخاص لطلب الرعاية الصحية، وذلك خوفًا من الإصابة بالعدوى، مما تسبب في زيادة معدل الوفيات.


The link is copied and ready to share!