٢١.٠٤.٢٠٢١ - الصحة النفسية

ما هو اضطراب الألعاب؟

ميليسا نوبيل "أخصائية نفسية" من مركز كوشناخت.

QA 2

بالرغم من أن ألعاب الفيديو كانت موجودة منذ وقت طويل، لكنهم استخدموا علم الأعصاب والتطورات في فهم الدماغ البشرية منذ عقد أو عقدين فقط. تستهدف الألعاب مراكز المتعة الموجودة بأنظمة الدماغ لجعل المستهلكين يقضون المزيد من الوقت في اللعب. مما يتسبب في تطور شكل من أشكال الإدمان عند مجموعة صغيرة من هؤلاء الأشخاص الذين يلعبون بها. ليس لدي أرقام دقيقة في ذهني، لكن يمكنني أن أخبركم من منظور سريري في المراكز التي تعالج أنماط الإدمان لدى الشباب، والتي تعتبر واحدة من أهم ثلاث مشكلات نراها بجانب إدمان الحشيش والكحول.

ازدادت حالات الإدمان بشكل عام، حيث زاد عدد الأشخاص الذين يمارسون الألعاب أثناء فترة الوباء، وليس بالضرورة أن يكونوا مدمنين. ببساطة لأنها كانت طريقة ممتعة للترفيه أثناء العزلة. فإنها استراتيجية رائعة للتعامل مع الملل أو التوتر أو الوحدة. الألعاب هي وسيلة للتواصل الاجتماعي أيضًا، وربما للهروب من النزاعات العائلية في بعض الأحيان. لذلك فقد يتحول الأمر لإدمان فقط عند مجموعة معينة من الناس.

يعرف الإدمان على أنه عملية معقدة، حيث تكون الطريقة الشائعة لوصفه هي الانخراط في اتباع سلوك قهري بالرغم من عواقبه الضارة، والتي قد تصل للاستحواذ على حياة شخص ما جسديًا وعقليًا أيضًا.

أما في حالة إدمان الألعاب وبالمقارنة مع أنواع الإدمان الأخرى يكون المكون المادي أقل تواجدًا بالرغم من وجود التطرف. فقد نجد أن الأشخاص الذين يقضون أيامًا وأيامًا بدون نوم عادةً لا يكون هذا المكون المادي مرئيًا، كما هو الحال في أشكال الإدمان الأخرى. فكل ما تراه فقط هو استحواذ اللعبة نفسها على حياة شخص ما. مما يتسبب بإصابتهم ببعض الهواجس حول ذلك، وكذلك الإهمال في بعض من جوانب حياتهم، وقد يفقدون السيطرة ويهملون بقية حياتهم عادة.

لذا فإن المشكلة لا تكمن في اللعب حقًا، ولكنها تكون هروب من واقع ما، يهربون منه بالانشغال بهذه الألعاب. يمكنني أن أخبركم ما رأيته من خلال التجربة السريرية، فنجد أن الشكاوى التي تثيرها العائلات عادة ستكون "طفلي أو ابني المراهق لم يعد يرغب في الانضمام إلينا لتناول العشاء". عندما يلعبون نثير هذه المشكلة ويبدأ النزاع في الأسرة. يحدث ذلك فقط في العائلات التي يوجد فيها الكثير من التوتر حول ممارسة الطفل أو المراهق لهذه الألعاب وليس لديه القدرة على التوقف عن لعبها.

في حالة الأطفال، أعلم أنه عندما يحاول الوالدان منعه من اللعب، يصاب الطفل أحيانًا بالإحباط لدرجة أنه من الممكن أن يصبح عنيفًا. لقد رأيت مؤخرًا مراهقًا لم يتمكن من حضور الدروس عبر الإنترنت، لأنه كان مغرمًا جدًا بممارسة الألعاب في نفس الوقت الذي كانت فيه الفصول الدراسية مستمرة عبر الإنترنت. والآن عند تحول الدراسة لتصبح عبر الإنترنت، ما جعله يترك المدرسة حقًا.

تؤكد كل هذه العلامات على أنه لم يعد طفلًا أو مراهقًا يرغب في اللعب أو يطلبه فقط، بل يحتاج الطفل أو المراهق للعب. ويكون هنا كل الاختلاف.

ميليسا نوبيل "أخصائية نفسية" من مركز كوشناخت.




The link is copied and ready to share!